في تونس كل شيء
جميل، وليس من السهل حصر المعالم الجميلة التي يمكن التمتع بزيارتها، غير أنه على
سبيل الذكر لا الحصر يمكنك زيارة دار الباي أو ما يسمى حاليا بقصر الحكومة، هي
ساحة تعتبر وثيقة تاريخية مرادية، حسينية ، والحقيقة تمثل ساحة القصبة قصرا أقامه
ولي العهد الحسيني سنة 1795 على آثار البناءات المرادية وقد تمتع هذا القصر بفخامة
وروعة خاصة لما يحويه من زخارف أندلسية ومنحوتات وصور وقد كان دارا للضيافة في
العهد الحسيني غير أنه فقد قيمته كقصر بعد استغلاله كإدارة إبان فترة الحماية
الفرنسية.
ابحث في مدينة
تونس العتيقة عن دار بن عاشور أو مكتبة مدينة تونس حاليا، ستجد نموذجا لسكن الأسر
الأندلسية، فالدار ترجع لأسرة بن عاشور ذات الأصل الأندلسي وتقع في نهج الباشا
حاليا، الدار نشأ فيها محمد العزيز بوعتور الوزير الأكبر في الفترة بين 1882 و
1907 ومحمد الطاهر بن عاشور و محمد الفاضل
بن عاشور العلامتان اللذان ميزت بحوثهما وكتاباتهما الحياة الثقافية والدينية
والعلمية في تونس. ولا غرابة أن تحتوي هذه الدار مكتبة مدينة تونس في أيامنا.
إذا أردت أن ترى
أحد التحف الفنية التي تركها الأتراك في تونس لا تتردد في زيارة جامع ولي العهد
يوسف داي (1610-1637)، هو مسجد جامع شيده الأتراك لأنفسهم حتى يقيمون فيه صلواتهم
على المذهب الحنفي، ويعد جامع يوسف داي من أروع الإنجازات في الهندسة المعمارية
التي تميزت بها فترة حكم يوسف داي التي دامت 30 حولا. يتربع الجامع وسط الأسواق
العتيقة ليزيدها جمالا كسوق الترك (سوق الخياطين الأتراك) وسوق البركة ( سوق
العبيد سابقا) وسوق البشامقية ( سوق حرفيي البشمق التركي أو البلغة التركية).
كثيرة هي معالم
مدينة تونس العتيقة بحيث لا يمكن حصرها لأنه ببساطة "الجمال معطى غير قابل للإحصاء".
في تونس كل شيء جميل (1)
في تونس كل شيء جميل (1)